هل يمكن اختيار قفل الباب عن طريق الهاتف الذكي فقط؟
يظهر بحثٌ جديد أن القيام بذلك أصبح أمراً ممكناً. تساءل الباحثون في جامعة سنغافورة الوطنية عما إذا كان يمكن تحليل صوت الهاتف الذكي الخاص بمفتاح تشغيل القفل لتحديد شكل المفتاح واختيار قفل الباب. في ظل الظروف المناسبة، يمكنهم إنشاء عدد قليل جداً من المفاتيح المرشحة، بما في ذلك المفتاح الصحيح.
قالت طالبة الدراسات العليا “سوندراي راميش”، التي عملت على النظام الذي أطلق عليه الباحثون اسم “سبايكي”، أن هذا العمل مُستوحى من بحث سابق. في ذلك البحث، تم استخدام حركة الساعات الذكية على معصم الأشخاص لكسر الأقفال المركبة.
تقول “راميش”: “حسناً، يقوم الأشخاص بذلك من أجل الأقفال المركبة. ربما هناك بعض الأفكار المتشابهة التي يمكننا تطبيقها على أنواع أخرى من الأقفال. وأكثر أنواع الأقفال انتشاراً هي هذه الأقفال والمفاتيح المادية”.
ما الخطوات التي اتبعها الباحثون في النظام الجديد لاختيار قفل الباب؟
كانت المهمة الأولى للفريق هي الحصول على صوت من مفتاح يفتح قفلاً ومعرفة ما إذا كان بإمكانهم سحب معلومات مفيدة من ذلك الصوت. فعندما تقوم بإدخال مفتاح في قفل، فإنه يصدر سلسلة من أصوات النقر. حيث تصدر دبابيس القفل التي تتحرك فوق حواف المفتاح بعض الأصوات. إن الأذن البشرية غير قادرة على سماع هذه الأصوات، ولكن عندما تسمعه من ميكروفون عالي الجودة، وعندما تسمعه بسرعة أبطأ، ستتمكن حينها من سماع هذه الأصوات.
بمجرد التحقق من أن الحصول على هذه السلسلة من الأصوات كان ممكناً، انتقل الفريق إلى استخدام “المحاكاة”. نظراً لنوع القفل الذي قاموا باختياره، كان عدد المفاتيح الفريدة المحتملة 586،584. وأرادوا اختبار كيفية عمل هذا النوع من التحليل على كل مفتاح ممكن. لذا بدلاً من استخدام التسجيلات الصوتية الفعلية، قاموا فقط بمحاكاة مكان الأصوات.
تقول “راميش”: “إذا تمكن نظام “سبايكي” من الحصول على جميع معلومات الأصوات بدقة، فهذه هي الطريقة التي ستكون عليها النتائج”. حيث حاول الباحثون معرفة شكل كل مفتاح باستخدام الوقت بين كل صوت من تلك الأصوات وبعض الأشكال الهندسية. على الفور، تم اعتبار ما يقرب من نصف المفاتيح المحتملة “غير صالحة” لأن بعض الأصوات التي قد تنتج عن تلك المفاتيح قد تتداخل. ترك هذا حوالي 330,000 شكل مفتاح محتمل. تمكن المزيد من التحليل من تضييق نطاق كل توقيع صوتي إلى عدد قليل من الأنماط الرئيسية.
هل يمكن تطبيق هذه الاستراتيجية في العالم الحقيقي؟
في الواقع، إن هذه الاستراتيجية بعيدة كل البعد عن كونها قابلة للتطبيق في العالم الحقيقي. والسبب في ذلك اعتماد هذه الطريقة على إدخال المفتاح بسرعة ثابتة. كما يواجه عنصر الصوت بعض التحديات أيضاً، كضوضاء الخلفية.
تكمل “راميش”: “لم يكن الهدف الرئيسي من هذا العمل أن نحذر من استخدام المفاتيح. يتعلق الأمر أكثر بمعرفة المفاتيح والأقفال التي نستخدمها. أعتقد أن إدراك ما هو موجود على بابك الأمامي هو أمرٌ في غاية الأهمية”.
هل تريد أن تعرف قائمة أفضل الهواتف الذكية لعام 2020 ؟ عليك الضغط هنا .. لمعرفة أي جهاز عليك اقتنائه